musicooo.com
آخر تحديث: الثلاثاء 9 ربيع الأول 1439 هـ - 28 نوفمبر 2017 KSA 03:59 - GMT 00:59 تارخ النشر: الثلاثاء 9 ربيع الأول 1439 هـ - 28 نوفمبر 2017 KSA 23:00 - GMT 20:00 إن رفاهية المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم يحدث من خلال تحسين مستوى أجورهم وتوظيف العاطلين منهم والباحثين عن عمل بما يتناغم مع أهداف رؤية 2030. وبهذا أصبح من الضروري وضع حد أدنى لأجور السعوديين الشهرية وكذلك لكل ساعة عمل لمن أراد أن يعمل جزئياً بما يتناسب مع تكلفة الحياة المعيشية حالياً ومستقبلياً. وهنا نقصد بتكلفة المعيشة توفير ما يكفي من غذاء وملبس ومأوى وأي خدمات ضرورية تمثل الحد الأدنى مما تحتاجه أي أسرة سعودية في المجتمع. إن وضع حد أدنى لأجور العاملين السعوديين سيمنع أصحاب العمل من استغلال هؤلاء العاملين الذين يعانون من أعباء الحياة ويرفع من روحهم المعنوية ومن إنتاجيتهم التي تزيد كلما زاد دخلهم. أما على مستوى المنشأة فإنه يرفع من كفاءة إنتاجية هؤلاء العاملين ويزيدها، مما يعزز قدرة المنشأة على المنافسة واختراق أسواق جديدة. كما أنه يحد من دوران وتسرب العمالة لديها والذي بدوره يحد من إعادة التدريب وزيادة التكاليف. إن معظم البلدان التي تطبق الحد الأدنى للأجور لا تسيطر العمالة الأجنبية على أسواقها كما هي الحال لدينا، فنحن أولى بتطبيقه على سوقنا الذي تجاوزت فيه العمالة الأجنبية 78% من عمالة القطاع الخاص.
وتعيد هذه الأرقام إلى الأذهان المطالب الشعبية التي ارتفعت خلال السنوات الأخيرة وأكدت أن الرواتب لا تكفي تكاليف الحياة في السعودية. وكان مواطنون قد كسروا حواجز الصمت المفروضة في البلاد، وشنوا حملات عبر مواقع التواصل الإجتماعي، أكدوا فيها زيف إدعاءات السلطات في مملكة النفط. إضافة إلى ذلك، كرس المقرر الأممي المعني بالفقر وحقوق الإنسان واقع الفقر في السعودية، حيث أبدى صدمته مما عاينه في البلاد. ومع تأكيد الحكومة السعودية عزمها فرض ضرائب جديدة، تطرح تساؤلات حول الواقع الذي سيعيشه المواطنون والمقيمون فيها في ظل تدني الأجور وما ينتظر قدراتهم الشرائية والمعيشية. المصدر: نبأ
نقلا عن "الرياض" ** جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.