musicooo.com
وكل ذلك يوجب على المتضرر من هذه الحملات التنسيق مع الوزارة لتقديم بلاغ للجهات المختصة؛ حفظاً لحقه الشرعي والنظامي، وردعاً للقائمين على تلك الحملات الوهمية، فالأضرار التي تنجم عن تلك الحملات متنوعة وليست قاصرة على تلك الخسائر المادية فقط، بل قد تصل إلى فوات فرصة الحج، وتكبد أفراد العائلة لتعب شديد نتيجة عدم توفر الحملة، وبالتالي فقدان مواقع السكن والمواصلات، وغيرها من الأضرار المعروفة في مثل هذه الحالات، فعندما لا تفي الحملات بما التزمت به تجاه الحجاج تسد الوزارة هذا التغير والتحايل على ضيوف الرحمن بتطبيق العقوبات تجاهها، سواء بإلغاء تراخيص الشركات، أو وقفها كعقوبة رادعة، أو فرض غرامات مالية عليهم. مشروع مخالف وتعدّ الحملات الوهمية التي يلجأ إليها بعض ضعاف النفوس للكسب الحرام وأكل أموال الناس بالباطل مشروعاً مخالفاً للنظام في تقديم خدمة الحج للمواطنين والمقيمين، الذين يذهبون فريسة لها لانسياقهم للوعود الكاذبة، حيث إنّ هناك شركات ليس لها رصيد كبير أو كاف في خدمة الحجيج، تعمل على عرض إمكانيات ومميزات أكبر من حجمها، ثم يفاجأ الحاج على أرض الواقع بمستواها وخدمتها المتواضعة مما تقدمت به في حملاتها التسويقية والترويجية.
أمل تلاشى وقال مدير إحدى حملات الحج والعمرة إنهم تعرضوا لخسائر كبيرة منذ سنوات، لكن الأمل بدأ ينتعش مع بداية العام الهجري الجديد الذي استبشرت الحملات فيه خيرا بعد انتهاء توسعة الحرم وزيادة عدد الحجاج المسموح لهم بأداء مناسك الحج من قطر. وأضاف عبد الناصر إبراهيم فخرو أن حملتهم كانت قد شرعت في حجز غرف في فندق فيرمونت بمكة، وقامت بحجز عدد من حافلات النقل الحديثة من شركة سابتكو السعودية، في انتظار استكمال إجراءات الحج من قبل لجنة شؤون الحج القطرية. وأوضح -في تصريح للجزيرة نت- أن مكتب الحملة بدأ في استقبال ضيوف الرحمن الذين حصلوا على موافقات الحج، حيث أحضر ثلاثمئة حاج أوراقهم المطلوبة وسددوا رسوم الحج، على أمل الانطلاق إلى الديار المقدسة. عبد الناصر فخرو: سنتوجه للجنة التعويضات القطرية لاسترجاع حقوقنا (الجزيرة نت) ونظرا للظروف والأحداث التي عصفت بموسم الحج، بدأ الخوف يتسلل إلى نفوس الحجاج فطلبوا استعادة المبالغ التي دفعوها للحملة التي أعادتها لهم رغم ما يعنيه ذلك من تحملها خسارة كبيرة. ولفت فخرو إلى أن الجهود المضنية التي بذلها الفريق الإداري للحملة، والمبالغ التي دفعتها لقاء الإجراءات والحجوزات في مكة ، كلها ذهبت أدراج الرياح.