musicooo.com
ج. مسألة الوعد والعهد ونكثه فأي زوجن قد يقطع للأخر وعد على نفسه بأن لا يحدث أي مشاكل وحال حصول تلك المشاكل يعتبر نكث للوعد، وموكلة موكلي رأت أن المدعي قد وعدها بعدم حدوث مشاكل بينهما بأن لا يعود إلى نفس الأسباب التي تبعث المشاكل بينهما ولكن ذلك لم يحصل منه وترتب عليه الطاق والانفصال بينهما وقد يكون المدعي فيه نوع من الغضب أو التقصير وقد وعد موكلة موكلي بعدم الغضب أو التقصير إلا انه عاد وحصل الخاف فجعلت ذلك نكثاً للوعود وللعهود وليس في ذلك أي تطاول أو سب. د. ما يخص ما ذكره المدعي في لائحته محل الرد وتحت البند رقم 5 فإن كل ذلك جاء بوصف موكلة موكلي لما حدث لها من حرمان من أبنائها أكثر من ثمانية أشهر دون أن تراهم وكذلك سحبه لملفات دراستهم من المدارس وتعطيلهم عن الدراسة عاماً كالماً فكان أقرب وصف لذلك التصرف ما ذكرته في تلك المذكرة إن صحة ذلك، بالإضافة إلى غياب الأب بالسفر للدراسة وترك الأبناء لدى الجد اعتبرته موكلة موكلي إهمالاً منه وتقصيراً بواجبات الأب ما يخص عبارة « نسأل الله السامة والعافية « فقد ذكرت كجملة ختامية في معرض حديث موكلة موكلي عن حالها من امتناع المدعي عن النفقة وحرمانها من أبنائها ونفقات الولادة التي لم ينكرها المدعي بل أكدها بقوله: «ما ذكره المدعي وكالة كله صحيح جملة وتفصيلا » وهذه العبارة في حقيقتها دعاء وتودد ورجاء من المولى عز وجل تقال في السراء والضراء.
العبارة الخاصة ما أورده من تفسير أن موكلي ذكر أنه متواطئ مع الشيطان فهذا قول لا وجود له إلا لدى المدعي وحده فقط فالجملة الموجودة في المذكرة هي حقق مراد الشيطان بفعله فنجد أن المدعي عمد إلى اقتضاب الجملة وتحويرها بغير شكلها الأصلي إذ أن المذكرة التي أخذ منها نصت ما يلي: واستجاب للشيطان الذي يريد أن يزرع الفتنة والفراق بن الأسر والمجتمعات فالكلام هنا ليس لشخص المدعي وإنما قصد به الشيطان وذكرت صفاته وأنه بوجود المشاكل بن المدعي وموكلة موكلي هو تحقيقاً لرغبة الشيطان لتفريق الأسرة والمجتمعات، ومن الواضح من العبارة التي في المذكرة جاءت للعوام وليست للتخصيص لذا فإن هذه العبارة لم تقصد المدعي بذاته. ب. أما ما يخص عبارة الشهوات والملذات فإن هذه عبارة عائمة فضفاضة لم يعني بها الأمور السيئة فكل ما يميل إليه قلب البشر يعتبر ملذة وشهوة، شرب الماء ملذة، والاهتمام بالدراسة ملذة وشهوة، وحب المال أيضاً وقدوم الإنسان على أمر معن يعتبر ملهي له ويعتبر من ملذات وشهوات الدنيا وما قصد في تلك المذكرة انكباب المدعي في عمله ودراسته في بريطانيا وبعده عن أبنائه وعن أسرته وهذا أمر طبيعي قد يحصل لأي شخص متزوج ولديه أبناء فهو من قبيل الانشغال بالشهوات وملذات النفس المباحة، لذا فان العبارة لا تأخذ بالمعني السيئ إذ أن سياق القول يفيد انشغال المدعى بأحواله الشخصية من دراسة وعمل وليس فيها أي تطاول وكانت مذكورة من باب توضيح الدفوع لفضيلة ناظر القضية.