musicooo.com
وقالوا: "التغيير عمل شاق"، وهكذا: "الثبات ليس عملاً شاقًّا فحسب، ولكنه ليس مستحيلاً". وقيل: "قد تستطيع أن تسحق شخصًا تحت وطأة لسانك"، ولكن: "يجب أن لا يتورط البعض، ويأخذ هذا القول مأخذ الجد؛ لأنه بدلاً من أن يسحق شخصًا بلسانه قد يسحقه ذلك الشخص بقدمه قبل أن ينهي هو كلامه". وقيل: "يا غريب كن أديب"، ولكل من يحارب التوطين والكفاءات الوطنية أقول: "لن تغرقنا بالكفاءات الوهمية من بني جنسك على حساب أبنائنا، فصبرنا عليكم نفد". ونحن نحمد الله على ما نحن فيه من رفاهية ونعيم، وحكومة رحيمة بأبنائها، وستضع كل معتدٍ عند حده، ولكن أنت تذكَّر أن زمن الدلال انتهى: (وما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع). وخذوا الحكمة من أنصاف العقلاء، وأنصاف المجانين (بس، أقول) وسلامة فهمك.. ودام عز السعودية. وحيد بغدادي ما طار طير وارتفع.. إلا كما طار وقع..! سبق 2018-07-24 24 يوليو 2018 - 11 ذو القعدة 1439 09:04 PM اخر تعديل 02 مايو 2020 - 9 رمضان 1441 11:41 PM وحيد بغدادي - الرياض من المعلوم أن دوام الحال من المحال. ودام عز السعودية.
!
ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع..!! جملة كنت أتعجب منها في الماضي.. أتعجب من معناها وتشبيهها بل وصيغتها أيضاً..!! حتى أكدت لي الحياة صحتها.. بل وجعلت مفهومها ومعناها مرسخا بداخلي.. بأن الحفاظ على القمة ليس سهلاً وليس دائماً فلو دامت لغيرك ما آلت اليك..!! فعلمتني الحياة.. صحة المعني وأنها لا تسير في طريق ممهد بل هناك الكثير من الالتواء في أسلوبها معنا!!! ومع هذه المعاني جميعها.. تعلمت من تلك الجملة أروع معنى أراه بعيني فيها!! بأنه يجب ألا ننسى بأن لهذا الطير القدرة الدائمة – إلى أن يشاء الله – بأن يطير ويرتفع مرة آخري... لان الغرض ليس الجلوس على القمة أو أن نصبح نجوما في السماء فهذا لن يضيف لنا شيئا سوى مزيد من البعد حتى وان كان في ظاهره مكانة عالية وتميزا!!!! ولكن الغرض هو التعلم بأنه دائما يأتي للإنسان الكثير من الفرص التي يتوجب عليه استغلالها فقد لا تكون معروفاً وقد تكون إمكانياتك الشخصية والحياتية محدودة ولكن قد تكون معرفتك بواقعك كبيرة!! فقد تسقط وتقع كثيراً!! ولكن يجب أن تعي جيد أن وقوعك ليس خللاً أو عيباً لأنه في كل مرة تقع فيها تتعلم درسا مميزاً وأسلوبا فريدا للنجاح فبوقوعك تتعلم كيف تصل وتتعلم أيضاً كيف تتفادى الوقوع في تجارب غير ناجحة للوصول فيا ليتنا نتعلم من جملتنا تلك المعاني الإيجابية التي تجعل من الجملة العادية.. قناعة غير عادية!
من المعلوم أن دوام الحال من المحال. والناس يرددون هذا المثل الشهير في الماضي والحاضر لأنه حكمة بالغة، وقول مأثور، ينطبق على كل ذي منصب مرموق، الذي يجب أن يحافظ على هذه المكانة بالتواضع، ومساعدة الناس، وألا يتكبر على مَن هو دونه، وأن يقبل بالنصيحة، وأن يحترم المكانة التي وصل إليها.. ويعلم أنها "لو دامت لغيره ما وصلت إليه"؛ ولذلك يجب ألا يغتر بما هو فيه من جاه، ومال، ومنصب أو وجاهة؛ لأنها قد تذهب مع أدراج الرياح فجأة. قال تعالى في سورة الحاقة عن المتكبرين { مَا أَغْنَىٰ عَنِّي مَالِيَهْ ۜ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29)}. وفي قصة قارون: { فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ. فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ، لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا، وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82)}. وفي زمننا المعاصر سجَّل التاريخ قصة أحد الأثرياء الأمريكيين، عندما كان صبيًّا في السادسة من عمره أخذته أمه معها إلى أحد متاجر الحلوى، وطلب الصبي من أمه قليلاً من الفستق، فقال له صاحب المتجر: "خذ ما تشاء، هيا املأ يدك من الصندوق".